التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تعايشة

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

تعايشة

صفحة محمية جزئيًّا (سماح للمؤكدين تلقائيا)

التعايشة
معلومات القبيلة
البلد  السودان
المكان ولاية جنوب دارفور
العرقية عرب
الديانة الإسلام
النسبة أحمد تعيش بن حامد بن جنيد بن رفاعة بن مالك الجهني
عبدالله التعايشي

التعايشة قبيلة سودانية تنتمي إلى مجموعة قبائل البقارة من جهينة المنتشرة في حزام البقارة من الغرب الأوسط الأفريقي وحتى تخوم الهضبة الإثيوبية بمنطقة النيل الأزرق بالسودان. وهي قبيلة بدوية الاصل تتحدث اللغة العربية وتدين بالإسلام السني لعبت دوراً كبيراً في تاريخ السودان من بداية الثورة المهدية وحتى سقوط الدولة المهدية ابان عهد خليفة المهدي عبدالله التعايشي الجهني الذي حكم السودان لمدة 14 عاما معتمدا على مساندة التعايشة لرسالة المهدي والدولة المهدية في السودان.

النسب

يعتبر التعايشة من أكبر فروع قبائل جهينة بدارفور وينسبون إلي جدهم أحمد تعيش وهو: احمد تعيش بن حامد بن جنيد بن احمد بن بكر بن العباس بن معية بن رفاعه بن نصر بن القطر بن مالك غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن اسلم بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود بن شالخ بن قينان بن ارفشخذ بن سام بن نوح عليه السلام.

وتقول المصادر التاريخية السودانية إن جدهم هو القطب الواوي 
 الذي جاء في معية جهينة وبقية الأعراب إلى شمال افريقيا واستقر أولاً بتونس. دخل التعايشة السودان وسكنوا أولاً في مليط ثم استقروا في وادي تعايشة المعروف حتى الآن باسمهم وهو بالقرب من نتيقة. وتحديداً منطقة رهيد البردي شمال نهر بحر العرب بالسودان، واشتهروا بتربية الأبقار ولذا صنفت من قبائل البقارة في السودان.

ولا يعرف أي تاريخ محدد لدخولهم السودان وإن كان هناك رأي يعتقد بأن هجرتهم إلى السودان بدأت بعد انهيار دولة الأندلس.

وينتمي التعايشة إلى مجموعة البقارة ويلتقون بأبناء عمومتهم الرزيقات والمسيرية والهبانية وبني هلبة في جدهم الجنيد.

الموقع الجغرافي لسكناهم

تقع ديار التعايشة في الجزء الجنوبي الغربي من ولاية دارفور بين خطي عرض (10-11) شمالاً وتحدها من جهة الشمال ديار بني هلبة حيث يمثل خور وادي شوبيت فاصلاً طبيعياً بينهما وتمتد جنوباً حتى الحدود السودانية مع جمهورية افريقيا الوسطى وغرباً حتى الحدود مع تشاد وتحدها من جهة الشرق ديار الهبانية.

ويتركز التعايشة أيضاً في جيوب سكانية في العاصمة المثلثة في أم درمان والخرطوم (ديم التعايشة) وولايات الجزيرة والقضارف والنيل الأزرق والنيل الأبيض.

فروعهم

تنقسم قبيلة التعايشة إلى قسمين رئيسيين هما:: العرج. والقلادة

ويضم العرج خمسه عشر فرعاً هي:

1.أولاد عمر، 2.أولاد ثابت،3.أولاد زيد 4 .أولاد سلمة. 5. الشوشة. 6.النجيمة. 7.الضيابية. 8.اولاد بحيري. 9.الدقايلة. 10.البركاوي 11.الشلوحي 12. الحضرمي. 13. اولاد أبو ملكة. 14. الهدالين. 15.الشـرفـي وأما القلادة فتضم القلادة إحدى عشرة فرعا::

1.الجبارات. 2.الجرارحة. 3.اولاد سنا. 4.اولاد حميدان. 5.ام لسعة. 6. اولاد عباس. 7. ام ريدة. 8.الفاطمية. 9. المطيحية. 10.الغزالين. 11.اورد سعد. اولاد أبو قدوم

مشيختهم

تقع نظارة عموم التعايشة في آل السنوسني، وأهم مناطقها رهيد البردي العاصمة، وتضم أم دافوق، بالإضافة إلى وجفاوة وطوال وأبورى وأبو اندتان وحرازة وماجقوا والقناية وواس وترة وحمري.

أعلام التعايشة ومشاهيرهم

من أشهر علامهم الخليفة عبد الله التعايشي، خليفة الإمام المهدي الذي حكم السودان 14 عاماً من عام 1885 وحتى 1899 والمولود في أم دافوق عام 1846 وقتل في معركة أم دبيكرات سنة 1899من قبل وحدة من وحدات القوات البريطانية الغازية يقيادة ونجت.

اقتصادهم

يقوم اقتصاد دار التعايشة أساساً على الرعي وتربية الحيوان والزراعة. وقد امتهن بعضهم التجارة وخاصة التجارة الحدودية مع افريقيا الوسطى وتشاد.

الرعي

يمارس التعايشة في الأصل مهنة تربية الماشية وهم رحل ينتقلون مع مواشيهم داخل منطقة السافنا الغنية السودانية ويعبرون احبانا الحدود مع جمهورية افريقيا الوسطى وتشاد المجاورتين لمناطقهم سعياً وراء الكلأ والماء خاصة عندما يحل الصيف والمحل في مناطقهم وهناك يدفعون للسلطات ضرائب اسمية نظير عبورهم بمواشيهم إلى داخل حدود افريقيا الوسطى وتشاد وتسمى هذه الضريبة ب (الليفو).

ثم يعودون إلى مناطقهم شمالأ بعد عودة موسم الخريف إليها.

الزراعة

وفي الموسم المطير يحرثون الأرض في مناطق اقامتهم الخصبة في وديان ولاية جنوب دارفورو ويزرعون الدخن والذرة والفول السوادني والسمسم في مناطق.

يرتبط تاريخ التعايشة الحديث بشكل أساسي بتاريخ الثورة المهدية ودورهم في دعمها ومساندتها من خلال خليفة المهدي عبدالله التعايشي. واثناء الصراع حول السلطة والثروة في أم درمان في بداية عهد الخليفة هاجر التعايشة من ديارهم في جنوب دارفور وكردفان بشكل جماعي إلى اعاصمة المهدي أم درمان، تلبية لنداء الخليفة أمر باللحاق به لتوفير السند الكافي له وإحداث توازن مع القبائل المناوئة له والمحيطة به في ام درمان.

وبعد سقوط دولة المهدية، واجهت قبيلة التعايشة أشد أنواع المضايقات من سلطات الحكم الثنائي التي حاولت تقليص وجودها في أم درمان بسبب ولائها القوي للفكر المهدية الذي قد يقودها إلى إحيائه، فهجر أفرادها العاصمة إلى مناطق أخرى متباعدة ومتناثرة داخل السودان مثل منطقة الجبلين على النيل الأبيض وأم دبيكرات قرب ضريح الخليفة، ومنطقة الشواك وقلع النحل بولاية القضارف وسنجة بولاية النيل الأزرق تجاه الشرق والشلال مع ابن عبد الله التعايشي يحي الخليفة. وآثرت مجموعة منهم الرجوع إلى ديارهم الأصلية في جنوب دارفور.

مراجع



  • موقع الفحل > القبائل والأنساب > جهينة > قبيلة التعايشة نسخة محفوظة 27 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.

  • اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع مولد تلقائيا3

  • عون الشريف قاسم:.الموسوعة ج1، ص 3\\\\\\\\\\\\\تهلاىاعل النيلين

        الرئيسية
        الأخبار
        المقالات
        صحف سودانية
        الفيديو
        زواج
        وظائف
        الطب البديل
        أي سؤال
        العقارات
        المنتديات
        اتصل بنا

    سياسية
    بيان من أعيان وحكماء قبيلة التعايشة
    2023/07/04
    بيان صحفي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    *أعيان وحكماء قبيلة التعايشة*
    يقول تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا” سورة النساء (59)
    جماهير الشعب السوداني الكريم
    في البدء كل عام وأنتم بخير ونسأل الله تعالى أن يرفع عن بلادنا وشعبنا البلاء ويعصم دماء أهلنا في الخرطوم وفي دارفور وفي كل ولايات السودان المختلفة، وأن يجبر ضرر وكسر السودانيين على خلفية هذه الحرب التي إندلعت بسبب تمرد قوات الدعم السريع على الدولة القائمة وعلى المؤسسات الشرعية والدستورية.
    لقد ظل موقف قبيلة التعايشة على امتداد التاريخ السوداني موقفاً وطنياً داعماً لوحدة التراب السوداني، وقدمت ولا زالت تقدم الرموز الوطنية في شتى مجالات الحياة السياسية والعسكرية والدينية والثقافية والأكاديمية وعلى رأسهم الشهيد الخليفة عبد الله التعايشي، كل ذلك كان بحكمة ورصانة قيادتها.
    شعبنا الكريم
    لقد طالعنا تسجيلاً مصور لعدد من النظار في ولاية جنوب دارفور أعلنوا فيه انحيازهم لقوات الدعم السريع في حربها على الجيش الوطني وقد تم الزج بقبيلة التعايشة في هذا البيان وعليه نحن نؤكد على الآتي:
    ١. إن التوصيف العلمي والواقعي لهذه الحرب هو توصيف واضح وهو تمرد قوات تابعة للقوات المسلحة السودانية عن إمرتها وقانونها.
    ٢. إن القوات المسلحة الآن تمثل المؤسسة الشرعية الوطنية وتمثل الشعب السوداني في هذه المعركة.
    ٣. إن الإدارة الأهلية جزء من المؤسسات المدنية والإدارية التابعة للحكومة عبر وزارة الحكم المحلي ولديها قانون ينظم عملها ولا يمكن لأي قبيلة مخالفة هذا القانون إلا إذا كانت تريد أن تتمرد أيضاّ على الدولة.
    ٤. لم تتم مشاورة أو إخطار أي من العمد والشيوخ في القبيلة بهذه الخطوة.
    ٥. نرفض الزج باسم قبيلة التعايشة في أي عمل عدائي ضد الوطن وضد القوات المسلحة وضد الشعب السوداني.
    ٦. إن موقفنا من هذه الحرب هو الموقف الوطني الصحيح وهو دعم مؤسسات الدولة السودانية الشرعية والدستورية والتي تمثلها القوات المسلحة.
    ٧. لقد ناشد أعيان وحكماء قبيلة التعايشة منذ إندلاع هذه الحرب أبنائهم في قوات الدعم السريع بضرورة تحكيم صوت العقل والكف عن التمادي في تنفيذ تعليمات قيادة الدعم السريع وقد استجاب عدد كبير ومقدر منهم.
    ختاماً ندعو عقلاء وحكماء القبائل الأخرى بضرورة تحكيم صوت العقل وعدم تزكية نار هذه الفتنة عبر الزج بالقبائل في هذا الصراع فإقليم دارفور عاش تحت نيران هذه الحرب اللعينة فترات طويلة ونحن في غنى عن تكرار هذه المآسي.
    إنضم لقناة النيلين على واتساب

    مواضيع مهمة

    ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟     أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟      جسر الأسنان

    هل تعقيم اليدين مفيد؟              الكركم والالتهابات             أفضل زيوت ترطيب البشرة
    فيسبوك X لينكدإن مشاركة عبر البريد طباعة
    قد يعجبك ايضا
    speakol
    مقالات ذات صلة
    شرطة 44.jpg
    قوات الشرطة تستعد لتقديم الخدمات بمحلية بحري
    2025/02/13
    dongola 2121
    والي الولاية الشمالية ومدير عام قوات الشرطة يفتتحان مباني إذاعة ساهرون
    2025/02/13
    التعليم العالي
    وزير التعليم يعلن عن فتح فرع للقبول للجامعات واستخراج الشهادات من داخل ولاية الخرطوم
    2025/02/13
    sudanarmy nln
    قوات المهام الخاصة التابعة للجيش السوداني تضبط ماكينات لتزوير العملة بمنطقة عد بابكر – فيديو
    2025/02/13
    روسيا والسودان
    وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظيره الروسي بموسكو
    2025/02/12
    kostinln
    المواصفات والمقاييس بالنيل الأبيض تبيد سبع اطنان من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية
    2025/02/12
    شاهد أيضاً
    إغلاق

        سياسيةولاية غرب كردفان
        والي غرب كردفان: لا ثغرات أمنية في النهود والقوات في أعلى درجات الاستعداد
        2025/02/12

    الحقوق محفوظة النيلين 2025

        بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة

    \\\\\

    الحرب واجترار التاريخ... هجرة أم منفى؟

    عبد الله علي إبراهيم
    عبد الله علي إبراهيم
    نشر في: آخر تحديث:
    9 دقائق للقراءة

    بحلول التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل تمر الذكرى الـ33 بعد الـ100 لوفاة الأمير عثمان آدم جانو، عامل دولة المهدية (1885-1898) على ولاية دارفور، وهو من عترة عبدالله التعايشي الذي خلف المهدي على الدولة وأدارها حتى أطاحتها الحملة الإنجليزية في عام 1899. وأخضع جانو لدولة المهدية وهو في ريعان الشباب - لم يبلغ الـ30 ربيعاً - إقليماً عصياً. وكانت دواعي ذلك الإخضاع هي تهجير أهل دارفور لأم درمان عاصمة الدولة على النيل، وهي الهجرة التي يؤرخ بها أهل الشمال النيلي (دار صباح في مصطلح دارفور) لدولة الدارفوريين (الغرابة في مصطلح دار صباح) فيهم. وارتبطت بسياسات تلك الدولة في الشمال وشدتها على أهل "دار صباح" ذكر غبينة عن سياسات المهدية وقساوتها عليهم.
    وبالطبع لا يستغرب أن يستعيد قسم كبير من السودانيين واقعة تلك الهجرة التاريخية في مثل الحرب القائمة اليوم التي هي في وجه من الوجوه واقعة بين "دار صباح" والغرب. فشبّه أحدهم أفعال "الدعم السريع" في يومنا بما كان يقوم به عثمان جانو في زمنه. ومن ذكر تلك الهجرة التي لا تنضب معركة المتمة في أول يوليو (تموز) عام 1891. ومعركة المتمة هي حاضرة شعب الجعليين الشمالي على ضفة النيل الغربية، وتبعد 160 ميلاً من أم درمان، وانتصر فيها جيش المهدية الذي معظم قوامه من شعب البقارة على الجعليين. وكانت الحرب قد بدأت بأمر من الخليفة إلى أهل المتمة ليرحلوا من غرب النيل إلى شرقه بما اقتضته "مصلحة الدين" ليجعل من بلدتهم ارتكازاً لجيش المهدية بقيادة الأمير محمود ود أحمد المتربص بالحملة الإنجليزية التي توغلت في السودان بعد مغادرتها مصر. وبطريقة الخليفة في استخدام الجزرة والعصا خاطب أهل المتمة بلطف أول أمره قائلاً "بطيب نفس وانشراح صدر خذوا كافة أمتعتكم وأموالكم وجميع متعلقاتكم" إلى شرق النيل، وطلب منهم أن "يجتمعوا في مكان واحد ولا يتفرقوا". وانتبه حتى لفتح سوقهم بحذاء موطنهم الجديد عامرة، في قوله، كما كان. ورفض أهل المتمة الأمر، وبدا أنهم بيتوا الرأي على حرب المهدية. والتقى الجمعان في أول يوليو 1891، وانهزمت المتمة، وسبيت نساء وأطفال وصودرت أموال غنيمة لبيت المال. وظل هذا السبي للنساء في مركز الدائرة في رواية طوائف الشماليين لعدوان المهدية عليهم. فيذكرون، بجانب قتل ألفين من رجال المتمة، كيف صانت جماعة من نسائهم شرفهن من السبي والانتهاك بأن ألقين بأنفسهن في النيل. ومؤسف ألا تبقى من المهدية عند كثير من الجعليين وغيرهم إلا تلك الذكرى الفاجعة وهم من أسدى للمهدية بذلاً كبيراً في الدفاع عنها أول قيامها. فبايعوا المهدي "بيعة الرضا" في أول عهدها. وكانوا طليعة الأنصار في معركة "أبو طليح" في 17 يناير (كانون الثاني) عام 1885 في مواجهة الفيلق الذي بعثت به إنجلترا لإنقاذ الجنرال غردون، حاكم عام السودان في أخريات الحكم التركي فيه، بفك حصار المهدي له في قصره بالخرطوم. وبلغ حماس عبدالله ود سعد عامل الأنصار على الجعليين للمهدية أن لقبوه بـ"التعايشي"، والتعايشة ممن ينتسب إليهم الخليفة عبدالله التعايشي، كانوا الصفوة العسكرية والإدارية في دولة المهدية.
    لـ"ريكس أوفاهي" المؤرخ الإنجليزي المتخصص في تاريخ دارفور رأي مختلف عن أولئك الذين يرون أن قدوم البقارة المظنون فيهم الولاء للمهدية برابطتهم الإثنية للخليفة، من غرب السودان إلى أم درمان كان لتأمين الدولة المهدية ضد من أراد الانقلاب عليها من أهل الشمال، أو لينعموا بالحكم وخيراته. فقال إن قدوم البقارة إلى أم درمان لم يكن هجرة، بل منفى حملوا عليه حملاً، وبكلفة فادحة لهم بالأرواح والأموال، مما أحسن تدوينه موسى المبارك الحسن في "تاريخ دارفور السياسي 1882-1898" في مطلع السبعينيات ناظراً في وثائق المهدية. فالبقارة وغيرهم من أهل دارفور أبلوا بلاءً حسناً في نصرة المهدية بإزالة الحكم التركي الذي لم يقضوا تحته أكثر من عقد خلافاً للسودانيين الآخرين الذين لبثوا تحته لسبعة عقود، ولكنهم جعلوا من هجرتهم إلى أم درمان مأمورين خطاً أحمر لن تكون إلا فوق جثثهم. فلم يرغبوا، وقد تخلصوا من حكم مركزي في الخرطوم، أن يستبدلوا به آخر من أم درمان. وظل عثمان جانو طوال فترة عمالته على دارفور يحارب تلك النزعة الاستقلالية عند أهلها. فشهدت دارفور معارضة مؤسسية من ممالك تاريخية فيها، ناهيك بجماعاتها القبلية. فانبعثت "سلطنة الفور" بعد زوال حكم الأتراك، وعلى رأسها وريث من بيتها الحاكم هو الأمير يوسف بن إبراهيم. فقاتل المهدية دون عرشه المستعاد حتى ظفرت به وقتلته. ولم تكن تلك الخاتمة لظهور الأمير "أبو الخيرات" ليواصل تمكين سلطنته ويشكل بؤرة يجتمع عندها كل خصم للمهدية. من جهة أخرى، نشبت في عام 1889 ثورة اشتهرت بثورة "أبو جميزة" كانت تعبيراً عن مقاومة الممالك الغربية عند حدود السودان وتشاد وما بعدها لخطط المهدية لإخضاعها لحكمها، وبلغت تلك الثورة من الشدة حداً اضطر معه عثمان جانو إلى إخلاء حامياته كلها ليتحصن بعاصمته الفاشر حتى نجح أخيراً في فك الحصار عنه وإخماد الثورة.
    أما البقارة بالذات فقاوموا الهجرة ما وسعهم، فقاتلوا دونها سرايا الأنصار، وتحالفوا في ما بينهم لدرء الهجرة عنهم متحالفين مع سلطنة الفور وقبائل أفريقية مسلمة مثل الزغاوة والميدوب. ومتى ما هزمت المهدية فريقاً لاذ إلى الأماكن المنقطعة ليأمن دون تهجيره. ففر البقارة إلى بحر العرب في حين فرت قبائل شمال دارفور إلى عمق الصحراء. ولاذ الفور وسلطانهم إلى مناكب جبل مرة الحصينة. ولقي البقارة من المهدية الأمرين قتلاً وتغنيماً وسبياً. وأعرض هنا لصراع المهدية مع التعايشة المظنون أنها جاءت لأم درمان اختياراً أو طمعاً، ومع الرزيقات التي هي في واسطة قوى "الدعم السريع" ليومنا، لتبيان كيف كان قدومهم من دارفور إلى أم درمان نفياً مكرهين فيه لا أبطالاً.
    وبذل الخليفة قصارى جهده ليأتي بقرابته التعايشة إلى أم درمان. وغلب في الكتابات التاريخية أنه إنما أراد مكافأتهم بحياة منعمة في المدينة لقاء الدفاع عن حكمه. والصحيح أنه جاء بهم ليكون رقيباً عليهم وحسيباً. فأمر عامل دارفور عثمان جانو أن يهجرهم. وما بلغ الأمر الغزالي شيخ التعايشة حتى أطلق النار على رسل الأنصار. فأغضب الخليفة أن يرى خاصة قومه يعصون له أمراً. فعزل الغزالي من مشيخة التعايشة، وولى غيره، وحرض عليهم قبائل من البقارة حولهم لقتالهم، وأمر عامله جانو أن يتبع، إذا لزم الأمر لتهجيرهم، سياسة الأرض المحروقة، فيشعل النار في قراهم، ويمنعهم من زراعة أرضهم، وحشد لهم جانو جيشاً، ومني جنوده بغنائم التعايشة متى ظفروا بهم. واستسلم الغزالي للمهدية أخيراً ليحرق الأنصار قراهم حتى لا يعودوا لها. وتم تهجير التعايشة في مجموعات إلى أم درمان على 10 ألف جمل، مما صادرته المهدية من شعب الماهرية لحمل متاعهم وكسوتهم بـ1065 ثوباً من الدمور، ولم ينعموا بأم درمان حتى بعد حلولهم فيها، فشقوا عصا الطاعة وغادروها إلى دارفور في 1890 لتعتقل المهدية الغالي بجريرة تحريضهم على التمرد وقتلته.
    وكانت لموسى ماديو زعيم الرزيقات سابقة في المهدية الثورة، ولكنه امتنع عن الهجرة إلى أم درمان، فأرسل الخليفة السرايا تتعقبه كما حرض القبائل من حوله عليه، وانهزم. ولم يجد الحماية حين طلبها من سلطان الفور الذي جعلوه عاملاً على الفاشر، فقبض عليه وأرسله إلى أم درمان ليقتله حمدان أبو عنجة في طريقه إليها في مدينة الأبيض. وأجاز الخليفة قتله بقوله إنه "نقض العهود وتلفظ بحقنا بما لا يليق". وضرب الرزيقات في الأرض محتمين ببحر العرب الفاصل بين جنوب السودان والسودان الحالي، ولاحقتهم سرايا الأنصار، وأسرتهم. ولم يستسلموا. فسنحت الفرصة لجماعة منهم في أم درمان لتختلس العودة إلى دارها لتفتك بهم سرية أنصار أخرى، فسارعوا إلى بحر العرب، وتواصلت حملات إخضاعهم. واضطروا إلى الاستسلام، ولكنهم اشترطوا طريقاً ملتوياً للهجرة إلى أم درمان لينتهزوا فرصة للهرب، وهاجرت منهم جماعة على مضض،
    وتكبد البقارة وغيرهم في دارفور في مقاومتهم للتهجير نقصاً في الأنفس والثمرات، فكان ضحايا الفورة ثلاثة آلاف قتيل في المعركة الأولى بين الأنصار والسلطان في حين فقد الأنصار 35 من جندهم. وفي المعركة اللاحقة قتل الأنصار منهم خمسة آلاف، وقتلوا في المعركة الثالثة 200، وأسروا نساءً وأطفالاً، كما أسروا 130 من الأميرات، بل أصر الخليفة على تهجير الميرم عرفة، منهن لأنه عرف قوة شخصيتها وتأثيرها في أهلها.
    ولقي الهبانية البقارة شدة كبيرة على يد الأنصار، وكانوا قد لاذوا ببحر العرب طلباً للأمن عند ملك وثني في جنوب السودان اسمه زميو. وقال قائلهم:

    أبينا جانو بجنانو (بجنانه)

    ودرنا زميو بنيرانو (نيرانه)

    فلحق بهم الأنصار، وأسروا منهم آلاف الرجال والنساء، وغنموا سعيتهم، وجردوهم من خيولهم منعاً من أن يهربوا عليها.
    صدق أوفاهي على ضوء هذه البينات التاريخية حين قال إن هجرة البقارة إلى أم درمان كانت بالأحرى نفياً لا تفويجاً من الخليفة لقومه ليستعز بهم في أم درمان، كما ذاع بين أهالي شمال النيل. والهجرة فرض في برنامج المهدية لأن دولتها عابرة للأوطان، فمهمتها الأولى تجييش القوى التي بوسعها "فتح المدينة الرومية". وبدأ الخليفة ذلك بحملته التي سيرها لفتح مصر. ولقي البقارة في معارضتهم للهجرة مقاتلاً وسبياً وتغنيماً ربما فاق، نظراً إلى اتساع نطاق المعارضة وتطاولها، مما وقع من فظاظة في المتمة وغيرها من أجزاء السودان، ولكن من المؤكد أن ذيوع خبر المتمة دون خبر مثيلاتها في دارفور راجع إلى أن صوت أهلها مركزي، وصوت غيرهم هامشي.

    * نقلا عن "اندبندنت عربية"

    تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
    انضم إلى المحادثة
    \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
  • \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
    مقالات سياسية

    الغرَّابة والمهدي المنتظر!

    عبد القادر دقاش

    الدلالة

    لا شك أن كلمة غرابة أو غرابي في معناها اللغوي تشير للانتماء إلى جهة ما من الجهات الجغرافية، مثلها مثل كلمة شمالي أو جنوبي أو شرقي. لكن خطورة اللغة أنها تحمل مصطلحات تداولية مراوغة يجعلها تتحول من كونها معاني كلية إلى معاني خصوصية عندما يجري نسخ المعاني وتحويلها من مفاهيم إلى خصائص ثم تصبح خصائص مكتسبة لأحد دون غيره فيصير المعنى موشوما ومصبوغا بصبغة لا تنفك عنه، ومن ثم يتأسس له مخزن في الذاكرة يربطه بعلاقات ذهنية محددة. فإذا قلنا كلمة غرابة يتبادر إلى أذهان الكثيرين من السودانيين مباشرة، علاقات: المهدية، الخليفة، الجهادية، الجنجويد، العرب، الزرقة، الصراعات القبلية، القتل، الحرق والدمار …

    رحلات السودان

    الوشم

    الوشم العميق عند كثير من سكان وسط السودان وشماله تجاه أهل الغرب هو الصراعات التي نجمت بعد تولي الخليفة عبد الله التعايشي خلافة المهدي، وقد كانت صراعات ذات طابع قبلي، فقد صارعه أولاً أقرباء المهدي نفسه واستطاع أن يحد من تحركهم، لكن الصراع الأعنف مع الخليفة لم يكن مع سكان النيل والوسط -الأمر الذي يتجاهله الكثيرون- بقدر ما كان صراعا مع أهل الغرب أنفسهم، فقد أعدم الخليفة قائد قبائل الرزيقات (مادبو)، كما أعدم شيخ الكبابيش فضل الله سالم وصالح فضل الله في كردفان والشيخ يوسف إبراهيم في دارفور.. ولم تسلم حتى قيادات التعايشة التي ينتمي إليها الخليفة من ذلك الصراع فأعدم الخليفة زعيمهم (الغزالي أحمد) وأمر عامله عثمان آدم بأنذار جميع ديار التعايشة بالخضوع أو التدمير والتجويع حتى الاستسلام، وقد كان الإنذار معنونا لكل التعايشة، عريج وقلادة بيتا بيتا ورجلا رجلا كبيرا وصغيرا. وشملت الإنذارات كذلك قبائل الرزيقات والهبانية. وبعد أن أحكم الخليفة سيطرته على قبيلة البقارة أصر على ترحيلهم إلى عاصمته أم درمان..ليكونوا نصب عينيه، واستطاعت مجموعات من قبيلة التعايشة من الهرب من مقر الخلافة في أم درمان الأمر الذي استدعى قتالا جديدا قاده عامل الخلافة عثمان آدم.

    رحلات السودان

    المهدي عند أهل الغرب

    يرى بعض المؤرخين أن تجمع غرب السودان (الفور والمسبعات وتقلي) من حول المهدي باعتباره مهديا منتظرا يعود لحداثة إسلام بعضهم وانعزال الاقليم الجغرافي عن مراكز الحضارة المتوسطية بالإضافة إلى التركيبة الاجتماعية القبلية الأكثر تخلفا في السودان. وقد اختار التعايشي بحنكة تكتيكية هذه القاعدة لبعدها عن مراكز السلطة من ناحية ولوعورة مسالكها من ناحية أخرى كمركز للحشد والانطلاق. وكان المهدي وليس التعايشي هو مصدر الجذب الشعبي، لذلك كان الكثيرون يرون أن المهدي يمكن له أن يخرج بالغرب من الخصائص المحلية الإقليمة المحلية باتجاه سوداني عريض يتدامج فيه الغرب مع النيل لو قدر له أن يعيش، لكن المهدي توفي في وقت مبكر بعد فتح الخرطوم من قبل أن تستبين ملامح دعوته أو يرسي دعائم دولته. لذلك اعتقاد كثير من الناس أن غرب السودان كان مواليا للمهدية وخاصة بعد وفاة المهدي هو اعتقاد غير صحيح.

    رحلات السودان

    الردة بعد موت المهدي

    لم يستطع الخليفة جذب قبائل الغرب من المؤمنين بالمهدي المنتظر فضلا عن القبائل النيلية التي كان كثير منهم على خلاف مع المهدي في أمر مهديته من دون أن يختلفوا معه في مسألة طرد الأتراك الغزاة. لم يستطع (الخليفة) جذبهم أو توحيدهم حتى بعد ابتلاعه لشعرة المهدي الذي كان يحرسها نبي الله الخضر، وتبركه بالنور الذي وهبه الحق سبحانه وتعالى لجبريل وجبريل أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم والنبي أعطاه المهدي والمهدي أعطاه التعايشي بواسطة نبي الله الخضر، وقسم (التعايشي) النور الممنوح له على أربعه أقسام: قسم ابتلعه الخليفة نفسه، وقسم مسح به وجهه، وقسم جعله في الكتيبة الخاصة به، والقسم الأخير وزع على كل الصفوف.

    واقعة المتمة

    في عام 1897 استدعى الخليفة عبد الله ود سعد أمير الجعليين وفرض عليه عددا معلوما من أهله يستنفرهم للجهاد وقدرا معينا من المؤنة يقدمها للجيش المنوي ارساله إلى المتمة فثقل الطلب على عبد الله ود سعد لكنه أظهر الطاعة وأضمر العصيان وعاد إلى المتمة وجمع كبار أهله وأسر إليهم ما نوى فمن وافقه ضمه إلى جيشه ومن لم يوافقه استحلفه على كتم السر فأجتمع إليه نحو 300 رجل من أهله الادنين وأرسل في طلب المدد من جيش الحكومة في دنقلة. وكان له عدو من أهله يدعي أحمد ود حمزة فوشى به إلى الخليفة وكان محمود إذ ذاك في كرري وجيشه في طريقه إلى المتمة فأمره الخليفة أن يلحق بجيشه في الحال ويسحق عبد الله ود سعد قبل وصول المدد إليه من دنقلا فجد محمود السير حتى وصل المتمة بجميع جيشه في فجر يوليو 1897 فأحاط بها من كل الجهات وابتدرها القتال بدون أن يدعوها إلى التسليم. وكان عبد الله ود سعد قد تحصن في منازل المتمة الجنوبية وفتح فيها المزاغل فرأى أنصاره أنهم هالكون لا محالة فأشاروا عليه بالفرار إلى دنقلة حتى إذا ما تقدم الجيش لمحاربة الخليفة عادوا معه فقال دعوني من الفرار وعاره فإني كلما ذكرت حادثة المك نمر وفراره من جه الدفتردار ضاقت علي الأرض بما رحبت وتمنيت الموت فلنمت هنا أو نحيا هنا وشرع في اطلاق النار فتبعه أنصاره على الأثر وصدوا غارة المهاجمين وقتلوا منهم. فلما رأى محمود ما أصاب رجاله أمرهم بالهجوم على المنازل فدخلوها عنوة وقتلوا ود سعد وأنصاره عن بكرة أبيهم ثم انتشروا في البلدة يقتلون ويسبون ويعيثون حتى قتلوا من أهلها نحو 2000نسمة وبلغ خمس السبي الذي أرسل إلى الخليقة خاصة 234 جارية و32 حرة وقد ارتكب رجال محمود ود أحمد في المتمة ما تقشعر له الأبدان.

    أزمة الخليفة مع أهل الغرب

    فبعد أن انجلى موقف المعارك العنيفة التي انتهت بسيطرة قوات الخليفة على دارفور في العام 1888 ظهر مهدي آخر في منطقة الفور وأصله غير معروف لاتباعه الذين اعتقدوا أنه جاء من شجرة جميزة وقد استطاع أن يكسب ولاء معظم قبائل تلك المنطقة وقد أوقع هزيمة بقوات الخليفة في دار تاما وهزمت قوات الخليفة مرة أخرى في منطقة كبكابية بعد أن تحالفت قبائل تلك المنطقة مع المهدي الجديد..إلا أن المهدي (أبو جميزة) لم يعمر طويلا ومات بعد أن حقق عددا من الانتصارات على قوات التعايشي، وخلفه أخوه إسحاق الذي مني بالهزيمة خارج مدينة الفاشر في العام 1889، وكأن القوم لا يعينهم إلا المهدي ذاته؟!

    وكما كان الغرب مركزا للتمرد وظواهر المهدي، ظهر في صفوف جند المهدية في الحدود الشرقية رجل يسمى (آدم محمد) ادعى هذه المرة أنه (عيسى بن مريم) شخصيا مؤكدا على أن (عيسى) هو الذي يلي المهدي في الظهور وطالما ظهر الأول فلا بد من ظهور الثاني.

    لكن الخليفة أمر بإعدام النبي السوداني مؤكدا في منشوره أنه أبصر في رؤيا منامية (أولئك المتأمرين يعذبون في جهنم وأنه قد حاول أن يشفع لهم دون جدوى).

    dagash_ahmed@yahoo.com

    ‫6 تعليقات

    1. الملاحظ أن كل الحروب والاقتتالات الدموية التي مرت الشعب السوداني تكون دائماً مبدؤها في شهر يوليو

    2. مافعله السفاح المحتل الارهابي الدموى ابن دولة دارفور الفكى القاتل عبدالله التعايشي في الشماليين من مجازر ومذابح وحروب وخراب لم يفعله اعتى المجرمين والارهابيين والسفاحيين والاوباش من اقساهم قلب واكثرهم عنصرية واكثرهم دموية

      عشان كدا وحتى لايتكرر ماحدث من اهوال ومجازر وفظائع وحروب بندعو الى ان نعود الى مكوناتنا الطبيعية المعروفة وان يحكم ابناء كل بلد منطقتهم كالاتي:
      دولة سنار
      دولة دارفور
      اقليم جبال النوبة

      هذه الخرطة المشوهة الاسمها السودان وهذه الوحدة المصنوعة هي سبب كل البلاوى والموت الحاصل دا.

      الحل في الفصل
      الانفصال سمح

      1. كده نفصل الامور واحدة واحدة قبل الدعوة لانفصال ده و داك السودان ده كان تجت الحكم التركي المصري من حرره و دفع الدم في ده مش هم اها دارفور و كردفان يبقي ليهم يحكموا كل السودان بوضع اليد و الدم و العملاء الكان تعاونوا مع المستعمر لا مكان لهم في الارض دي اما النوبة البتقول تفصلهم تفصلهم من منو السودان ده كلو حقهم بالتاريخ و الما عندو تاريخ يمشي يسوي ليو تاريخ
        شوف يا الاسمك Theman ما تفك لسانك ساي انتو ديل المستعمر مكنكم و سلمكم البلد لانكم عملاء استعمار و ملاقيط هسع بقيتو تتكلمو و تفكو لسانكم في الوطنيين و اهل البلد
        تاني العملتو في الحنوبيين و فصلتوهم ما بيتكرر يا تقعدو زيكم و زي غيركم او تغادروا الارض دي لا مكان ليكم فيها باساليبكم بتاعت التفرقة و المحاباة و التمكين لبعضكم البعض

    3. محاولات الغرابة للوصول لنهر النيل السلطان تيراب وصل لغاية امدرمان الحالية ومرض وهلك
      ود تورشين أستطاع ان يحكم الشمال بقوة السلاح والدم.
      غزوة امدرمان خليل ابراهيم
      غزوة ال دقلو

      كم مرة جرد ابناء الشمال حملة لغزو مملكة دارفور
      يا ناس ارحمونا.كونوا دولتكم فلها كل مقومات الدولة غنية بالموارد فقط تحتاجون لجمع الكلمة.

      1. شوف الاسلوب ( لابد من منح دارفور الاستقلال )من له الحق يمنح او لايمنح اولا و هل دارفور مستعمرة حتي تمنح استقلال و ان كانت مستعمرة فمن (المستعمر). و كيف تم دلك
        من ادار الحرب في دارفور و فرق القبايل عرب و زرقة و سلح العرب و سلطهم لابادة اهل دارفور اليس هم ابناء الشمال البشير و علي عثمان و عبدالرحيم حسين وابراهيم محمد خير و انس و الحسيني ( في كردفان (و ما ادراك ما الحسيني و جرايمه) و تجي الان تقول (كم مرة جرد ابناء الشمال حملة لغزو مملكة دارفور) و ما عايزين نرجع وراء لجرائم الزبير ود رحمة (و الماساة ان هناك شارع باسمه في الخرطوم) عمل شنو الزبير في دارفور كان بيوزع صدقات
        ود تورشين لما حكم البلد كان الجيش كان اهله و جاهزين للموت فمافي ود مرة قدر يفك لسانو و الان عاين للجيش في الميدان ديل منو المقاتلين كلهم نوبة و بقارة و ابالة (فلو قلبو مافي ود مرة تاني بيتكلم الا همسا) و ان الاوان ياخدو نصيبهم بقدر عطاءهم للبلد و ليس فقط العطاء لاصحاب الحلاقيم الجوفاء و العمالة فتعالوا الي كلمة سواء و نعيد كتابة تاريخ البلد بلا طائفية و لا بيوتات و لا جهوية الكل ياخد و يعطي و الا فالنتيجة لن تكون في صالح من ادمن الظلم و غمط الحق و علي نفسها ستجني براقش

    4. يحدثنا الدكتور جعفر ميرغني صاحب برنامج حضار السودان الحضارة في السودان بدأت منذ آلاف السنين في أقصى شمال السودان وظلت تنتقل جنوباً إلى ممالك جديدة كل بضعة قرون وذلك بفعل الأقتتال الداخلي بين القوى الحاكمة وقوى جديدة ساعية للأستيلاء على السلطة كانت في الغالب تستعين بقوى خارجية من القبائل البدوية في الجنوب والغرب والشرق و قد تستعين بالدولة المصرية في الشمال وعلى هذا المنوال تنهار الدولة لتنتقل الحضارة بعاصمة جديدة جنوباً على امتداد النيل وهذا يبدو جلياً في ازدهار حضارة كوش وكانت عاصمتها في اقصى شمال السودان والتي انهارت بسبب استعانة الطامعين في السلطة بقبائل بدوية ثم اعقبتها حضارة نوباتيا التي انهارت بعد عدة قرون نتيجة لاستعانة الطامعين من أبنائها في السلطة بالدولة المصرية لتنشأ بعدها حضارة كرمة التي ازدهرت قروناً حول دنقلا والكرو لتنهار بسبب أستعانة الطامعين في السلطة بقبائل الشرق البدوية ثم بعد بضعة قرون إنهارت هذا الحضارة بفعل الطامعين من أبنائها في السلطة حيث استعانت هذه القوى بقبائل الجنوب الاكثر عددا ومددا وأقل تحضراً لتنشا حضارة نبتة والتي نقلت عصمتها جنوباً إلى مروي لتكون أقرب إلى مددها البشري وقد ازدهرت هذه الحضارة لعدة قرون وامتدت حدودها إلى جبل مويه وفي نهاية الامر تضعضعت بعد عدة قرون بسبب الاقتتال الداخلي وهجمات قبائل النوبة والعنج القادمة من الجنوب ثم إنهارت نهائياً على يد الملك الحبشي عيزانا الذي دخل عاصمتها مروي ودمرها نهائياً لتنشأ بعد ذلك مملكة أقل شأناً وتحضراً جنوباً في سوبا وظلت كائنة لفترة من الزمن حتى إنهارت بسبب الطامعين في السلطة من أبنائها بإستعانتهم بالقبائل العربية الوافدة من الغرب والشمال و المتحالفة مع قبائل الانقسنا القادمة من الجنوب حتى تمكنوا من أسقاط هذه المملكة وإنشاء السلطنة السنارية ونقل عاصمتهم إلى سنار التي ظلت صامدة حتى الغزو التركي المصري الذي كسر هذه السلسلة من تعاقب الممالك والحضارات على وادي النيل في السودان. وقد أشار الدكتور ميرغني أن سلسة هذه تعاقب الممالك والحضارات كان يمكن أن تستمر في الإنتقال جنوباً حتى نجد العاصمة يوما ما في الابيض أو الضعين أو الدمازين أو نمولي حيث يتواجد الممد البشري والثروة لولا حدوث الغزو التركي المصري. فهل ما يحدث الآن في السودان هو محاولة لإحياء سلسلة تاقب الحضارة مرة آخرى .

    زر الذهاب إلى الأعلى
    \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
  • تعليقات

    المشاركات الشائعة