الاخدود
ظل ينزف بالشارع إلى مات متأثر بجرحها . السارد للواقعة المروعة لا يكتفي بما تيسر من فضيلة و التلخيص المختزل ولكنه يقول : " قد يطر أ الشارح على الذي لا يتبع بالرادفة عاقبة الحصول للطعام و الحماية لكن على مد البصر دون ان تنعزل الصورة القاتمة التي يرسمها المصالح التجارية . لقد صارت تلحق الضرر البليغ بنا مما تعزر على كل من كان هناك ب ان . كان الشهيد ناصع الرأي على الرغم مما يكره بعد صار يوقن ان القتال قد كتب عليه . انهم شرزمة من الصعاليك و السفهاء و المفسدين تغلغلت بمفاصل الدولة و المجتمع المدني و سجل المعارضة الديمقراطية الناصع خلال ثلاثة عقود من عمر الانقاذ و سرقت الثورة من الشعب واشعلت هذا الحرب اللعينة .
الموظفة ب السيدة " كفاح القيتوني ابو حبال " على سبيل المثال ظلت تحرض نسوة بحي " الواحة "الجديد بالقضارف ضد "ذو النفس الزكية نياتدرتال " في الوقت الذي كانت حشود المليشا المتمردة على اطراف المدينة التي جاءت منها ذات لعل ليبلغ من لا ينتظر مستقبل سياسي ومغاور الانسان البدائي والنخاع العظمي لأفق النفحة العلوية لصور يسيجل البرارة الكلية التي تحفذ التناقاضات لينفخ مشيمة التهيأت التي تنكر اصالة عن غيره . ان القداسة كامنة بالكأس المدورة لتقول سلطات الاحتلال " يصعب التعرف على جثاميبن تم دفنها على عجل في مقبرة جماعية
يقول " " بلغني ان "محمود المجناني " قد نقل لمحفل من المترجمين الاجانب الذي قاموا على عجل بزيارة الخرطوم قبل انقلاب الجيش على الحكومة المدنية لتحقق من مدى تطور المخلوقات دون خالق كما تفهم مئات الألف من السنين العهد التكويني الثالث. بلغني عن " محمود المجناني" عن " شمهروش" عن " الشمس اللامعة " عن صديقهما الممحون " الشيطان ابو قرننين " انه قال : ( ان القردة اللعوب " شيلا " لم تمنحني عجيزة الجبال التي كانت تركض خلف نافذة قطار آخر الليل مخترقاً غابة الصنوبر الهائلة قبل ان . " محمود المجناني " ولكن صديقها القرد الزنديق " شيتا " ذو الميول الشيوعية الصارخة كان ينظر لما وراء التقليد العالم السفلي . لكل من كان يتابع بإنهماك بالغ فرية تمرحل الانتقال من القرد الى الانسان .
أمام مبنى مجمع المحاكم بمدينة النهود الواقعة بولاية شمال كردفان تتقاضى طليقة السيد " مناجم الاحمر الطويشي " على ميراث القرشية الهاشمية التي لم تبلغ وقوع ما لم يكن متوقعاً لمظاعن العرب الرحل بالجزيرة العربية الذين ما يزالون يختصمون على المغازي من تاليق حكايا واساطيير " بئر ابو بردي " في طريق استخلافهم الجديد لهجرتهم الاولى المنحدرة من تونس و ليبيا والمغرب ك او بضائع منهوبة اعادتها الشرطة لأصحابها بعد اشتباكات مسلحة دامية بالفولة و نيالا .
تقول السيدة " عابثة الكثكثاني كرجكون " : " لا احد بالقضارف يدري بالضبط لماذا انتفض السيد "بغبغان ابو قلوز الرفاعي "فجاءة في جنود الجنجويد و هو يصرخ : " أنقذوني من الموت المحقق من فرط ما كان يسوارني تحط بأسوار . قد يؤذيه ذاك اليهودي الساحر الذي قتله " " بمسجد الكوفة" كما لا يستبعد ان . لكن " محمود المجناني " يتستأنف الادلاء بشهادتة للتاريخ فيقول " ان السيدة " أرسي سيفاستوبول أبو القرم " و شقيقيها " شخارم و بخارم سيفاستوبول ابو القرم " كانا على طريقة الحرب الروسية على اوكرانيا يفسران المغزى من انتشار المليشيا المتمردة بولاية الجزيرة . لقد اصبح في مقدروهم الآن بعد ان يجزما ان الاستيطان يعني سيادة الجنجويد على الاراضي و ان كل بقعة سوادنية تخلو من فلول قوات الجنجويد هي بقعة غير سودانية و غير محررة و غير آمنة . ههههه في هيستريا الضحك المتهكم من كل شىء صارت السيدة " شخارم القرمي " تعبر بالرفض تارة او القبول منطق قناعتها الجديدة بينما صارت شقيقتها السيدة " بخارم القرمي " ترى ان اواسط السودان لن تصلح للتواجد فيه و على كل من بها ان يغادرها
ايتها السيدة أني افقد ميزة ان اتقدم بشكل فائق الاهمال قبل ان افراغ من تادية اعمال مؤجلة كثيرة تراكمت علي . اني قدرتي على البقاء و التكاثر والاضافة لا تفيني من التقاعص على التنافس الشريف او الغير الشريق حول موارد العيش الشحيحة . ايها المتشائل الكبير كيف بقيت على خيانة المحايد طيلة هذه الفترة .
مما يروى عن المهندس " صالح مطر " في تلك العصيبة التي مرت على السودان انه : " يخيل لي اني لن أصيب كبد الحقيقة بالمرة طلما اظل اخفق دائماً في تقدير العطب المتبدي في الحصول ثمار غرس مدائن الولي الصالح " حبيب النجار " من بلاغة الزهد في غزارة منشورات مدونة المدن و الناس و الاسفار . كأني استهلكت العناصر و الجهد و العرق من اجل الى أظفر بلا شىء . " حتى انت يابروتس " لن تنال مني مبتاغك الذي لطالما تخيلت ان بالغ به مرام . يابروتوس يا صديقي الخائن ليس من المقبول ان تطعن في قيادة الجيش او تنكر ان . السيد " هتلر أبو شاقي عبد المنيف " : " ان مهارة ان الافادة و الاستفادة قد لا تدارك الابحار في ذاكرة تفاعل الكائنات الحية من بعضها البعض الافتراس او التنافس او التغايض او التعايش او التطفل ان الازرع الامنية للمقاومة الشعبية قد تبتكر و سائل قتالية جديدة فوق الارض وتحتها . وقد تعاود طواقم الانقاذ مشهد انتشال ضحايا الانفجار الهائل من تحت الركام
غير صحيح ان التشكيك و ممارسات الضغوط التي تنكر ان ست ساعات سوف تنهي الحرب اذ لم تحقيق مكاسب مادية على الارض كما يستبعد تأجيل إجتماع دعوة رسمية ما تقدمت بها مذكرة "جيوبتي" لحضور دعوة "الهيئة الحكومية للتنمية في افريقية / إيقاد " الرسمية بين " قائد مجلس السيادة" و"قائد قوات الدعم السريع " . لا يتداعى الرهان على الحياد لجهة ماقد يؤجل انعقاد التكهنات لخسارة الجيش في ولايتي الجزيرة و سنار . هل يقبل مغادرة الخائر لتنسقية القوى المدنية لنفي او تأكيد تمدد الحرب و انتهاكتها الجسيمة المتوقعة تصريحات تباينات خطاب الكراهية و نقطة التحول الفارغة في . السيدة " أرواد أبو أكليل سكران الجنَّة " بعد اجتياح ود مدني و مقتنيات وغنائم لم تعد تدعي كامل ملكيتها لها و اوراق حرابة قطاع الطرق الثوبتية . الاجانب الغزاة المرتزقة الذين ما زالوا هنا بمنازل ود مدني مثلما لا السيد " قرن شطة المتيم الليثي " لا يرفع سقف الهلام لولا شروط قد لا تعقد بها امالا عريضة تحسين صورة المجرمين في نسيان لا يسمح بالنهب و التخطيط لدخول سنار و النيل الابيض كما لن تنخرط في مناقشات شعبية و اسعة عن دول الايقاد تتحدث عن صعوبات تعهداتها بعقد مفاوضات بين الطرفين لانهاء الحرب و انهاء مسبباتها . تقول "إيقاد " : " ان اللقاء المرتقب بين الطرفين قد تعزر لاسباب فنية بعد ان تم التنسيق لقاء مقبل خلال شهر يناير المقبل " .
نص فريد من ضمن الاعمال الابداعية المتميزة لعصر النهضة الادبية السودانية التي اسست على يد بيانها الادبي الاول بمطلع السنة الاولى من المائة الاخيرة من الفترة الزمنية التي تدور حولها احداث الرواية و التي تبلغ 309 سنة . في الوقت الذي كان الاخدود يقيم كانت المدن التي تعتزم المرور فوق كبري الجلاء لكيلا . كانت الدنيا بخير و السليقة تكفيهما لتعي ما تقول و اكثر . لم تفقد بريقها و أثرها المستمر على الاجيال الجديدة التي اعقبت حياة سبعة اجيالاً كاملة تكفلت الرواية بتغطية و قائع كل اعاجيبها الساحرة . يقول الكاتبة الصحيفة الاهرام المصرية " فوقية الشعرواي " هاهو الدرويش يقف امام المرآة المنصوبة بالبهو بين من سنكات الى اروما مستنداً على عكازته عند الرواق و مقبرة الموتي في سنجة انه يقف اعزلا دون يقرية الحوري بمحافظة القلابات الغربية ليحكي عن تجربة تاريخية شاملة تخص كانها بها " حبيب النجار "

تعليقات
إرسال تعليق